Matrix
٢٠٠٧-٠٩-٢٣

ماتركس كل له ذبذباته الخاصة فهذه تفكر أين أسهر الليلة وماذا ألبس وماذا أصطحب معي من مالذ وطاب .. وتلك موجاتها تغرد ماذا أعد غداً بوجبة الأفطار .. والأخرى المحل الفلاني يمديني عليه ألقى قطع للعيد

كل واحدة منهن لها موجاتها وذبذباتها يشتركن في المجيء والرغبة لكن بمجرد أن يكبر الأمام تطير كل منا لعالمها الخاص تجاهد الشيطان وحراسة لأن يبتعدوا ولو للحظات وقوفنا أمام الرحمن .. فساعة ننتصر وغالباً ما ينتصر مع صغاره

مصطفين متراصين .. لربهم متوسلين راجين .. يرفعوا كف الأيادي ليطلبوا المغفرة والصفح .. جموع متوحدين بالرغبة والدعوة ولداعي

أتأمل هذه الشعائر المباركة التي نحنوا النسوة غالباً ما نفقدها طوال أيام السنة فنتذوق قدسيتها بشهره الفضيل

نتوحد باللباس ونستشعر بأجساد بعضنا وكأننا بنياناً مرصوص فكل منا تحنوا لتسجد فدون أن تدرك الأخرى لتلحقها بنفس السياق

مشاعر رااائعه تخلد بالنفس المؤمنة ونحنوا نرى بعضنا كيف لنا بهذا القدر من الأنسجام فكل من بلد أو بيئة أو مجتمع مختلف لكننا نحمل نفس النبض ونلهث على نفس الدعوة

نرتجي الرب بأن يلهمنا الخشوع كما وهبنا قدرة المجيء لبيوته .. فمنه الإجابة سبحانه
posted by محـــــارة at ٩:٥٤ م | Permalink | 14 comments
حـــرث الأخـرة
٢٠٠٧-٠٩-١٧

كريم رحيم لطيف سبحانه أعطى دون ذل ووهب دون من .. قال سبحانه فصدق ليتنا لجانبه راجين ومن مغفرته سألين

نحتاج أن نتدبر فأينما نقرأ كلمات الرب جل جلاله نرى بنا مقصرين وعن عطفه منشغلين فهل بنا أن نعود فنرجو عل من سقمنا مستشفين

صلينا جمعاً مصفوفين فنادى المؤذن بأعلى صوته بآيات الرحيم بسورة الشورى " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب "


فالله سبحانه وتعالى ينادينا من عرشه بأن من يريد الدنيا فله الدنيا ،، لكن من يصبر ويحتسب على ابتلائه وبما وهبه الرب سنمنحه المزيد المزيد بالآخرة فالأمر خيار لك يا ابن آدم تصبر لتنال الأجر والمثوبة بدار أفضل من دار الشقاء ودار الفناء أم تستصنع السعادة لتضيعها عليك بالدارين

تأملت حالي وأنا بيد الرحمن مالنا لا نصبر ونحتسب وهو جل جلاله يعدنا بأن سيمنحنا الكثير .. مالنا مستعجلين على أمور دنيانا متناسين أجرنا عند أكرم الأكرمين سبحانه ؟؟


نقرأ بكلمات الخبير العليم " ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور " فالله جل جلاله يقبل توبتنا ويغفر خطايانا لكن هل نحنو عازمين على التوبة ؟؟

وهبنا الرب أعظم نعمة وهي الإسلام .. فجميعنا من بيئات منحتنا الكثير لأن نقف على عظمة من نعصى وقوة ذنوبنا .. فلم نتعب ونجاهد لنعي ونقتنع لنعتنق .. ولدنا وبيدنا القرآن وعلى مسامعنا صوت الأذان

نحتاج وقفة صادقة لنوقف الشهوة والنفس الأمارة بالسوء .. نريد أن نصحوا قبل أن يصلى علينا .. أن ندعو الخالق سبحانه كما وهبنا هذا الدين أن يمن علينا بعطفه ورحمته وغفرانه ليمحوا ذنوبنا ويقوضنا من غفلتنا .. فهو الكريم المجيب من عطفه سألين وإلى جناته راجين
posted by محـــــارة at ٢:٣٢ ص | Permalink | 14 comments
شطــــرنــج
٢٠٠٧-٠٩-١٥
لست بخشبة شطرنج ولا حبة نرد يحرك يمينا أو للأمام .. أقبل الأعذار وألتمس الأسباب لكن بحدودي

من حق أحبابي أن أقف بجانبهم دوماً ألمس حزنهم وأمسح على أيدهم عند حاجتهم .. لكني لست بملاك أستمر بالغفران .. ولست بمغفلة أنام على الإهمال

واجب علي أن أضمهم لحضني وأمسح دموعهم .. دونما أن يرموني بعد صحوتهم .. يدي مثقوبة لهم ومشاعري تقف أمامهم دون أن تفكر أو تطلب فراحتها أن تبقى على راحة أهدابهم

لا هذا مناً ولا فضل بل واجب وحباً لنفسي قبلهم .. لكني بالمقابل لا أرضى أن أكون حلبة لصراعات غضبهم

فاليوم حبيبة وغداً لا نريد أن نسمع صوتك ؟؟ لست نكرة ولا مفتاح لبوابة المشاكل .. فمن يطالبني بالصمت سيسمع الإجابة قبل أن ينتهي بالطلب فمنه وبه يبدأ الجزر ويتوقف المد كما طلب وأمر وأنا على الدوام أردد سمعاً وطاعة حضرة الملك

مشكلتي أبتسم لمن هم فرحة حياتي كثيراً لكن ما أصعب الألم منهم وأقساه لأنهم يملكون عالمنا بكل فصوله .. هو شهر الصفح والغفران لكنني لست ملاك
posted by محـــــارة at ٣:٥٣ ص | Permalink | 14 comments
يحـــب العفـــو
٢٠٠٧-٠٩-١٢

هذا شهر رمضان طل وبان ونادى كل المسلمين والمذنبين بأن يرفعوا الأيادي ليطلبوا الصفح فبه تصفد الشياطين وتفتح الجنان .. فهل نحن متسابقين

أبارك لكم الشهر الفضيل .. وأدعوكم ونفسي قبلكم بأن نطوي صفحات الكسل والتخاذل .. ونغطس بالدعاء وطلب الرحمة .. فليس لدينا مقاتل غير النفس وهواها فهل نحن قادرين على خذلانها؟؟

بالاستغفار يمحو الكريم الخطايا من سطحها وبترديد " اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني " يزيل حتى باطنها .. فهل عاجزين عن ترديد ما يطهرنا؟؟

نحتاج فقط العزيمة وبعدها سيكرمنا الرب بالوقت والجهد .. فليس هناك مشقة من صوم نوافل ولا قراءة أجزاء وترطيب اللسان بكثرة الاستغفار .. فحاجتنا لتعويد النفس يبسطها هذا الشهر وأوقاته

دعونا نشدوا أيدينا على أنفسنا وبعضنا لنرحل من عالم الكسل ونهذب النفس بما حباها الرب من كرم الأخلاق بقراءة أعذب وأفضل الكتب على الإطلاق لنسمو بها ونسمو بأرواحنا لما نحلم به

منذ البداية نغلق بوابة التسويف ونبدأ بقراءة جزء كل يوم أو جزأين وهذا لن يؤخذ منا أكثر من ثلث ساعة ،، ثم نحافظ على صلاة التراويح فأكثر من يطيلها لا يتجاوز الساعتين .. فهل ساعتين وثلث تكسر نظام يومنا الضائع ؟؟

بطريقنا للعمل أو لدراسة نردد على الدوام أذكار الصباح والاستغفار فهي محصناتنا وحافظاتنا من كل منكر بإذنه تعالى .. وقبل خلودنا للنوم وبعد صلاتنا للشفع والوتر نختم يومنا بأذكار المساء ودعاء الرب بحسن الاستجابة

كلمات وحركات بسيطة مع نية صادقة سنرفع أرواحنا ونشعر بالسعادة وهذه غايتنا وهدفنا الأسمى رض الرب سبحانه .. فهل نحن مستعدين؟
posted by محـــــارة at ٢:٤٤ م | Permalink | 22 comments