ســـــمر
٢٠٠٧-٠٨-٣١

هي الرياض حملتني معاها بطفولتي وبصباي وبعد نضجي .. شوارعها تحمل مني ذكرى عشتها مع بنات خالي وصديقاتي

حديقة الفواكه كما يحلوا لنا أن نسميها تدفن بترابها وبعشبها أيام طفولتنا


كنا بنهاية كل أسبوع نتجمع وننام ببيت خالي .. وقبل مغيب الشمس بساعات نذهب أنا وبنات خالي وأولاد خالي الآخر لحديقة الفواكه ساعة على أرجلنا وساعة أخرى مع السائق

نقضي طوال اليوم بها نلهو ونلعب نأكل الحلويات ونتشاجر مع أبناء خالي وأصدقائهم يعودا بعد ذلك لإرضائنا وهكذا أيامنا الجميلة ببرائتها تحمل ألذ الذكرى وأعذبها

التحقنا بنفس المدارس نذهب كل صباح مع بعضنا ونعود بالظهيرة لنحاكي بطريق العودة عن مغامرات يومنا

كبرت وكبرت معي أحلامي وتطلعاتي وانتقلت للجامعة وكل منهم انتقلت لجامعة مختلفة .. استمرت لقاءاتنا وتجمعاتنا بكل عطلة أسبوع أو كل أسبوعين بسبب لهوة الحياة وكثر مشاغل وارتباطات كل منا

نتكلم مع بعضنا دون أن نسطر الحديث دون أن ننتقي الكلمات .. .. أخذنا من صفات بعض الكثير


تربينا مع بعضنا اختلفنا واتفقنا لكننا استمرينا نعشق بعض بنظرات الأعين نعرف ما تلمز الأخرى


عدت للكويت وقلت اجتماعي معهم لكن قلبي فطر بهم ولا زال

تجمعت بهم اليوم قبل سفري حكينا وضحكنا لحد ما أدمعة أعيننا .. نحاول أن نختصر الأيام بالساعات .. نسترجع ألذ المواقف وأضحكها بطفولتنا .. تحكي كل واحدة للأخرى ماذا اقتنت وبما تفكر وما تطلعاتها بالوقت القريب

وقبل الرحيل شبكت أيادينا ببعض وتعلقت قلوبنا بالشوق والوله لرؤيتنا لبعضنا من جديد .. تحمل أعيننا الدموع ونبض قلب كل منا يصبر الأخر بوقت الاحتضان

نحاكي بعضنا بأن الدنيا قريبة .. وليس بيننا أي حدود سنرى بعض بالوقت القريب

ألوح بيدي بالوداع وهنا جميعاً على بوابة الخروج وعلى شفتي ابتسامة عريضة وضحكات طويلة تردد أخر سالفة قلناها البعض .. أحاول أن أخبأ دموعي بابتسامة .. فلا أحب الوداع كما لا أحب أن أرى دموعهم

أعود لمنزلنا أحاكي ممراته وقببه وغرفة فكل زاوية فيه تحمل ذكرى بحياتي .. قريباً سنودعه هو الآخر دون رجعه .. حمل معنا أمالنا وتطلعاتنا لسنوات .. بكل زاوية فيه رتبناها وبنيناها كما كنا نحلم

بقي لنا أن نقول الحمد لله على كل حال


أعشقهم وأعشق بيتي وكل شارع مريت عليه بيوم .. تعبت من الشوق ومن الوله بكل مكان أروح له :( اعذروني

ملاحظة : سمر هو بداية لأحرف بنات خالي الثلاث
posted by محـــــارة at ٢:٤٩ ص | Permalink | 20 comments
جميلــــة شرســــة
٢٠٠٧-٠٨-٢٧
تنبض من عيناها جمال أسر تغيب عن العالم بسحر ابتسامتها تغرد بك بعيداً عندما تضحك وتخفي بين أهدابها قصص لحكاياتها

بالرغم من بساطة طلتها لكن جمال وفخامة رسمها للمساحيق زادت من روعتها .. ابتسمنا فحيينا بعضنا وبدأ التعارف ما بينا

علاقة صداقة تربط بين أحدى الفتيات وأختها الصغرى .. تناقلوا النساء جميعهن الحديث وتعريف كل طرف ما يربطه بالأخر .. وتلك الفتاة تلقف قطعة الحلوى وتردد هذه ألذ بل ربما تلك دون أن يكون للخجل محلا ولو للحظات

الجميع تحدث وحيا وضحك لكن طريقتها بالحديث مع سحر جمالها جعلها محط انتباه للكل

تبادلت معها أطراف الحديث بعدها تمنيت أن يبقى جمالها كقطعة عرضت بالبتر ينه محل مزين أبوابه بالأخشاب المنحوتة بأفخم الزخارف

لطشت ورمت بالحديث عن كرهها للكويتيين نظرة لأختي فرميتها بابتسامة تعبر عن ذهولي .. بعدها عدت بنظرة للفتاة مع ابتسامه تعبر لها عن اعتراضي فقلت لها : على فكره ترى أنا كويتيه .. ليتني لم أقل لها هذه الجملة

توقعت منها الاعتذار عن الخطأ الغير مقصود لكنها أعادت جملتها وهي تردد أي أدري وذا

ثم بدأت بسرد كرهها للكويتيين وبنساء الكويت .. بعدها عادت لمسامعها أختها وأمراه بخجل من حديث أختهم .. أدينج مو مثل بعض والي شفتيهم من الكويتيين ما يعبرون عن الكل أحنا مثلا عندنا الردايا أضعاف فهل معناتها كلنا بهالصورة

صمت وعدت بنظراتي لها أترقب أجابتها .. فخير الحديث مع أناس لا يفقهون أبجديات الاحترام هو الصمت وابتسامة تعبر عن الرفض

صالت وجالت دون جدوى .. بعدها أحسست بسوء بموقفي فأنا لا أجيد الصمت مع من يغلط بحقي دون أن أصمته على اقل تقدير .. فضلت أن أتمشى قليلا فالهواء مع الهدوء يختار لي الرد الأنسب

عدت لهم بعد ذلك وجلست بمقعدي وكان بجانبها .. عادت تحدثني عن أمور مختلفة وتسألني عن لباسي من أين وهل هذه القطعة ماركة أم تقليد أجبتها بكل أسألتها

فطبعي أكره الاستجواب لكنني أحاول أن اخرج بأقل الأمور تضرراً .. أجيب دون أن يدخلوا بما يعنيهم حتى مع الفضوليين منهم .. لكن أسألتها ركزت لي عن جانب من شخصيتها وهي العفوية والصدق حتى لو باللحظات السذاجة وقل الاحترام كانوا طريقة لها بالحديث

استمروا بالحديث واستمريت بالاستماع فأكثر ما أجيده هو الصمت والاستماع عند أناس أغراب يجيدون الحديث بما يقال أو لا يقال .. أردوا على لغطهم بابتسامة فقط

تحدثت الجميلة بعدها بتمرد عن الرجل وكرهها له .. ثم حكت بحكاية زواجها وطلاقها وإحساس الحرية بعد سجن الزواج

فضلت الصمت لكن نظراتي تحيطها بعطف وحنان عن فتاة بكل هذا الجمال تحمل هذا الفكر وحتى لا يعينها جمالها على الرقي بتوصيل وجهة نظرها

فالنساء من حولها مع أهلها يرددون عليها بأن الرجال ليس جميعهم كما تعتقدين .. فكري مرة أخرى وعاودي الكره .. أجابتهم بإجابة نهائيه أما أن تحب حتى تتزوج أو تفضل أن تتزوج نفسها كما قالت

كانت تتحدث وتبعث بنظراتها للجميع بما فيها أهلها فهم من بدئوا الحديث عن تجربتها وكما وصفتها أختها بعبارة " معقدة " فزادت من تعاطفي مع أجملهن وتجربة زواجها

أختلف معها أم اتفق لكن هناك عبارات عند المحك تجاوزها حتى من أقرب الناس لي خطيئة أقاتلهم حتى يعتذروا ويندموا لو كرروها

هذه الفتاة باختلافي معها و بالرغم من مرور الأيام على مجالستي لها .. لكن صورتها لم تمحو من بالي

فالجمال يبهر النظر حتى للنساء من الوهلة الأولى لكن ما أجمل أن نكون جميلين من داخلنا وخارجنا .. والأروع أن نسمع حتى من نعترض معهم فالصمت والاستماع تكسب صاحبها خبرة نادرة .. ليتنا نجيدها دوماً
posted by محـــــارة at ٩:١٩ م | Permalink | 22 comments
أقوى الدول للعلاج
٢٠٠٧-٠٨-٢٣

حدث ليس باليسير لكنهم اكتفوا ببث برنامج سخيف على قناتهم الي ذبحونا اهواش بسبب لبس مذيعاتها واكتفينا بقراءة الخبر بشريط بسيط على قناة الراي .. فأي تطور إعلامي نحلم به ،، مو موضوعنا الإعلام اليوم

ما حدث بمستشفى الجهراء بقسم الولادة والباطنية ليس بالجديد .. نعم أنه حريق بسبب احتكاك بأسلاك الكهرباء لكنها مستشفيات قضى عليها الزمن وشرب

تقسم الصفقات لتجار في الكويت كما تقسم قطع الكيك فذك ترسي عليه صفقة هذا العام فيقوم بالترميم بأقل التكاليف ،، لترسي على أخيه الأخر بعدها نعاود ترميم ما تم ترميمه قبل عام

دولة بحجم الكويت يقل سكانها عن المليونين من طليعة الدول بتصديرها للنفط ،، ويزخر بنكها المركزي بالأوراق وبعدها ترتجي العطايا من أبنائها التجار ليعمروا المستشفيات من صدقات أموالهم

نعم يشكرون كل من هب الكويت بماله وشيد العطايا لتعميرها لكن .. نريد الأرض تبني من نفسها ومن مالها دوراً تستحق أن تكون بالريادة بدل أن تقف على زكاة بعض تجارها

فأي تطور نريد طالما وقفة الحكومة عن دورها واكتفت بأن تأخذ من أموال أبنائها لتكرمهم بأخر السنة على يد وزير الصحة

يقوموا ببناء أقسام داخل مستشفيات بما يعادل 3 ملايين دينار وأكثر ؟؟؟ وبعده يكتب على نفقة فلان الفلاني !!!

وصلنا لحد مزري جداً بوزارة الصحة فمستشفيات بنية هبه ،، وأطباء يعلمون ويغربون ليصبحوا استشاريين وبعدها تلقفهم الوزارة خارج سرب الوطن حتى لا تتكفل بإعطائهم ما يستحقون ثم تكنز من العرب الفقيرين علمياً ليعالجوا شعبها

وإذا استصعب عليهم الأمر نقلوهم للعلاج بدول الغرب ؟؟

بدل ما تبني حكومتنا الرشيدة مستشفيات متطورة وتعمرها بسواعد أبنائها حاملين أعلى الشهادات من أقوى جامعات العالم لتصبح بعدها الكويت بلد يقتاده المرضى من المحيط إلى الخليج فتلك تجارة نزيهة تحتاج منا فقط الرغبة بتطوير الكويت

فهل حكومتنا وتجارنا راغبين ؟؟
posted by محـــــارة at ٤:٢٢ م | Permalink | 14 comments
أتأمـــل أيامـــي
٢٠٠٧-٠٨-١٨

عندما تغيب تنظر ما كانت يدك تلامسه من بريق .. عندما ترحل تستشعر جمال ما كنت عليه قبل البارحة .. حكمة ربي بأن حياتي قضيتها بغربة خارج كنف الوطن

توفى أبي بعمر سنتين غادرت الكويت واستقريت بالرياض عاصمة أمي بعمر أربع سنوات بعدها ترعرعت وكبرت بين أحضانها .. تعلمت بمدارسها وتتلمذت على أقوى جامعاتها وبعدها عدت لديار الوطن

طوال حياتي لم تكن استقراري خارج الكويت سوى ضيق ودمعة قهر بأنني خارج أغلى الأوطان .. أعود لأقضي كل إجازة داخل ترابها .. فلم يكن أحد من أهل أبي خارجها

تشربت بطبيعة أخوالي وذوقوني عذوبة الحديث والأهم من هذا وذك طالما غمروني بحنانهم وعطفهم

فهذا أكبرهم يقطع لي الفاكهة ويناديني " بابا أخذي هذي من أيدي " وذك يحمل بعينيه حب وحنان العالم أجمع " تخرجي خالي وأنا أفتح لج معهد أنت أديرينه " والأخر يسمع صوتي ويردد علي على الدوام "هلا حبيبتي هلا والله"

مختلفين هم كحال جميع الشعوب لكن لحكمة من ربي بأن أبعدني عن صفوف الوطن لكن غمرني بوسط وبيئة أكسبتني الكثير لم اشعر بها إلا بعد نضجي

رقيقين بنات أخوالي القريبات مني كما كانوا صديقات الدراسة بكل مراحلها .. حديث السنين لن يختصر بالدقائق ولا الكلمات ،، لكنها محاولة لتأمل ما منحني الرب

بعد استقراري بالكويت لم اشعر بالغربة برغم أنني حديثة العهد بالعيش بها لكن طالما حافظة على لهجتي ورسالتي للوطن وكأنني سفيرة لها

يجن جنوني بمن يحكي حديثاً مشيناً عنها أستبسل بالدفاع لحد ما عرفوني بأني المدافع الشرعي عن الكويت

لن ادخل بما هو أكبر من مساحتي سأتحدث عن أهل أبي وأمي بيئة من الحضر النيادة .. فحدودي تنتهي بهم فلا أعرف طبيعة البدو وعلاقتهم ولا غيرهم من علاقات مابين الشعبين

خوالي أكثر تحرراً من أهل أبي وحكمتهم كن سعيداً وعش حياتك بدون أن تحمل الألم .. فعيشتي بالرياض لم تكن مثل ما يتصوره غالبة الكويتيين بأن مجتمع السعودي منغلق أو مجبور على لبس الحجاب بطريقة معينه والبعض للأسف يراهم متخلفين غير حضاريين

أي نعم هناك متخلفين حاله كحال بقاع الدنيا ومنها الكويت لكن فيهم من يشغفه العلم والدراسة لحد ليس باليسير وفيهم من يستهويه الماركات والموضة ليس كما يتصوره بعض الكويتيات

قد يكن لطبيعة أهل أمي سبب بأن أرى جانب أخر من ما يعتقدون بعض الكويتيين عنهم فأهل أمي متحررين جداً شغوفين بالسفر منذ صغر سني يعشقون العلم كما تعشق نسائهم مواكبة الموضة

قرباً بين شعوب الدولتين على قدر ما بينهم من تنافر أستغرب أسبابه غير الكرة طالما حاولت أن ألمع صورة كل طرف عند الأخر لكن دون جدوى خاصة لمن هما خارج دائرة العائلتين

لا أحب أحد أن يتحدث عن الكويتيين ولو بكلمة وأستبسل بالدفاع عنهم حتى عند الغرباء أو أنهي الحديث مع الوقحين بالصمت وابتسامة فض الحديث .. كما على الطرف الأخر لا أرضى بأن يرموا لأهل ماما ولو بالورقة

بالأخر إذا فيني ما يميزني فهو نتاج تربية أمي وقرب أخوالي وصديقاتي مني ،، وإذا فيني عشق للوطن وهلوسة لتطورها فهو نتاج من أهل أبي ووعيهم السياسي

فأحمد ربي على غربتي التي طالما بكيت لأسبابها .. كما أحمد ربي على عودتي لأحضان الوطن بعدما حملت صفات أفتخر بها
posted by محـــــارة at ٤:٢٩ م | Permalink | 21 comments
أنـــا طفـــــل
٢٠٠٧-٠٨-٠٤
طفل أنا ببر أتي وبنظراتي .. طفل أنا بحبي وبغضبي وبمتطلباتي .. طفل أنا باهتماماتي لكن من حقي أن أغفو بحضن أمي وقبل ذلك أسمع دقات قلب أبي أرتمي بظله ليحيطني عن قسوة عالمي الجديد

اختلفوا تباكوا وشدوا الحبال وحتى الشعر لكن من حقي أن أنام بحضن كل منكما .. وتمسح على شعري أمهاتي من كلاكما

تطلقوا وصوتوا وطالبوا وأضربوا بعضكم لكن لا تتناسوا أنني ملك لكم جميعاً

مشهد اليوم رماني بقلبه الصغير وبعينيه وهي تبرق لي من بعيد بإحساسه بأنني عمته .. رأيت ابن أخي بالسوق عن بعد بمنظر مفاجأ وإحساس مخيف صدمة فدموع وتمتمة وأرجل لا تستطيع الوقوف .. خوف وشفقة ورحمة أريد أن أحضنه أقبله أمسح على خده لكنني لا أستطيع

حاولت أن أشاهده دون أن ينتبه لدموعي أحد .. فأمه وخالته وجدته مشغولين ولم ينتبهوا لمن تراقب ذك الطفل من بعيد

بعدها لا أعلم ما حل بي بكيت وبدأت رجفة جسدي تقودني للسيارة كأنني سارقة وهاربة .. بعدما مضيت للبوابة استدركت بأن أبسط الحقوق بأن أترقبه من بعيد عدت سريعا بحثت عنه بكل المجمع وبمحل الألعاب والمطاعم غاب عني وغابة ابتسامته التي تخبر عمته بأنه بخير

أخي تطلق من زوجته لأسباب تعود لهم كمكما عليها احتراماً لأبنه .. صمت وأنهى السؤال عن الأسباب بأنها مشيئة الرحمن ولم يكن النصيب وبسبب الاختلاف لا نستطيع مواصلة المشوار

وبعد مدة فاح الدخان منهم واتضحت الأسباب والافتراءات وحتى وصل بهم إلا الطعن بالشرف والقذف بالأعراض .. صمتنا احتساباً للأجر من رب البشر ورحمة لسمعة الابن أن لا يكن محلا لرجم

أخي بحال من الصمت حالياً يريد أن يمر المركب بهدوء فهو أكثر العالم معرفة بأخلاقهم وبتصرفاتهم يريد أن يهمشهم حتى يوقف سخطهم لأنه لا يريد أن يلعب معهم لعبة قذرة احترام لأخلاقه ولاسم أبنه

بقي لهم وسيلة واحده وهي الطفل قد تكن قيام الساعة أقرب من أن نحتضنه بمنزلنا حالياً .. لأن أخي لا يريد أن يدخل أبنه لمحاكم حتى يطلب منهم برؤيته تاركاً الأمر للوقت وبعده كما يروي سيطلب بحضانته

أشفق على عينا أخي وهي تبرق عندما يسمع أسمه وترتفع أنفاسه وبعدها يتمتم بحسبان الله ونعم الوكيل

فما أصعب على الرجل أن يرمى بما يهد الجبال ويصمت حفاظاً على قسماً لرب البشر ولعهداً أخذه على نفسه بأن الستر من أفضل الصفات

كلامي ليس عن اختلافهم ولا عن أسباب طلاقهم لأنها انتهت وخيراً أنها حدثت بعدما وصلني ما وصلني منهم لكن

ما ذنب الطفل أن يحرم من حقه بأن يحمله كلاهما وأهلهما جميعاً فمن غباء أحداهما أن يحرمه من الأخر لأن عوده سيشيب ويقوى وبعده سيبحث ويرتمي ليشبع شغفه بما افتقده بصغره

حتى وأن كان مجرم حقير أي الصفات به يبقى أباه تزوجتي منه وبعده حملتي بابنه اختلافك معه لا يعني لطفل شيئاً إلا أنه سيضل أبيه وستضلين أمه شئت أم أبيتي

أستغرب من أن يجعلوا الأطفال مقياس سحب وشد بينهم لكره أحدهما أو لتلوع طرفا على الأخر فما ذنب الأطفال إذا مشيئة الرب شاءت بأن تكونا والديه

فالأطفال ليسوا لعبة بيد الأم قبل الحضانة وليسوا ملكاً للأب بعدما يصلوا لسن التميز .. عافاني ربي وإياكم من مبتلى أم طفلنا وأهلها

posted by محـــــارة at ٣:١١ ص | Permalink | 10 comments