عندما تغيب تنظر ما كانت يدك تلامسه من بريق .. عندما ترحل تستشعر جمال ما كنت عليه قبل البارحة .. حكمة ربي بأن حياتي قضيتها بغربة خارج كنف الوطن
توفى أبي بعمر سنتين غادرت الكويت واستقريت بالرياض عاصمة أمي بعمر أربع سنوات بعدها ترعرعت وكبرت بين أحضانها .. تعلمت بمدارسها وتتلمذت على أقوى جامعاتها وبعدها عدت لديار الوطن
طوال حياتي لم تكن استقراري خارج الكويت سوى ضيق ودمعة قهر بأنني خارج أغلى الأوطان .. أعود لأقضي كل إجازة داخل ترابها .. فلم يكن أحد من أهل أبي خارجها
تشربت بطبيعة أخوالي وذوقوني عذوبة الحديث والأهم من هذا وذك طالما غمروني بحنانهم وعطفهم
فهذا أكبرهم يقطع لي الفاكهة ويناديني " بابا أخذي هذي من أيدي " وذك يحمل بعينيه حب وحنان العالم أجمع " تخرجي خالي وأنا أفتح لج معهد أنت أديرينه " والأخر يسمع صوتي ويردد علي على الدوام "هلا حبيبتي هلا والله"
مختلفين هم كحال جميع الشعوب لكن لحكمة من ربي بأن أبعدني عن صفوف الوطن لكن غمرني بوسط وبيئة أكسبتني الكثير لم اشعر بها إلا بعد نضجي
رقيقين بنات أخوالي القريبات مني كما كانوا صديقات الدراسة بكل مراحلها .. حديث السنين لن يختصر بالدقائق ولا الكلمات ،، لكنها محاولة لتأمل ما منحني الرب
بعد استقراري بالكويت لم اشعر بالغربة برغم أنني حديثة العهد بالعيش بها لكن طالما حافظة على لهجتي ورسالتي للوطن وكأنني سفيرة لها
يجن جنوني بمن يحكي حديثاً مشيناً عنها أستبسل بالدفاع لحد ما عرفوني بأني المدافع الشرعي عن الكويت
لن ادخل بما هو أكبر من مساحتي سأتحدث عن أهل أبي وأمي بيئة من الحضر النيادة .. فحدودي تنتهي بهم فلا أعرف طبيعة البدو وعلاقتهم ولا غيرهم من علاقات مابين الشعبين
خوالي أكثر تحرراً من أهل أبي وحكمتهم كن سعيداً وعش حياتك بدون أن تحمل الألم .. فعيشتي بالرياض لم تكن مثل ما يتصوره غالبة الكويتيين بأن مجتمع السعودي منغلق أو مجبور على لبس الحجاب بطريقة معينه والبعض للأسف يراهم متخلفين غير حضاريين
أي نعم هناك متخلفين حاله كحال بقاع الدنيا ومنها الكويت لكن فيهم من يشغفه العلم والدراسة لحد ليس باليسير وفيهم من يستهويه الماركات والموضة ليس كما يتصوره بعض الكويتيات
قد يكن لطبيعة أهل أمي سبب بأن أرى جانب أخر من ما يعتقدون بعض الكويتيين عنهم فأهل أمي متحررين جداً شغوفين بالسفر منذ صغر سني يعشقون العلم كما تعشق نسائهم مواكبة الموضة
قرباً بين شعوب الدولتين على قدر ما بينهم من تنافر أستغرب أسبابه غير الكرة طالما حاولت أن ألمع صورة كل طرف عند الأخر لكن دون جدوى خاصة لمن هما خارج دائرة العائلتين
لا أحب أحد أن يتحدث عن الكويتيين ولو بكلمة وأستبسل بالدفاع عنهم حتى عند الغرباء أو أنهي الحديث مع الوقحين بالصمت وابتسامة فض الحديث .. كما على الطرف الأخر لا أرضى بأن يرموا لأهل ماما ولو بالورقة
بالأخر إذا فيني ما يميزني فهو نتاج تربية أمي وقرب أخوالي وصديقاتي مني ،، وإذا فيني عشق للوطن وهلوسة لتطورها فهو نتاج من أهل أبي ووعيهم السياسي
فأحمد ربي على غربتي التي طالما بكيت لأسبابها .. كما أحمد ربي على عودتي لأحضان الوطن بعدما حملت صفات أفتخر بها
توفى أبي بعمر سنتين غادرت الكويت واستقريت بالرياض عاصمة أمي بعمر أربع سنوات بعدها ترعرعت وكبرت بين أحضانها .. تعلمت بمدارسها وتتلمذت على أقوى جامعاتها وبعدها عدت لديار الوطن
طوال حياتي لم تكن استقراري خارج الكويت سوى ضيق ودمعة قهر بأنني خارج أغلى الأوطان .. أعود لأقضي كل إجازة داخل ترابها .. فلم يكن أحد من أهل أبي خارجها
تشربت بطبيعة أخوالي وذوقوني عذوبة الحديث والأهم من هذا وذك طالما غمروني بحنانهم وعطفهم
فهذا أكبرهم يقطع لي الفاكهة ويناديني " بابا أخذي هذي من أيدي " وذك يحمل بعينيه حب وحنان العالم أجمع " تخرجي خالي وأنا أفتح لج معهد أنت أديرينه " والأخر يسمع صوتي ويردد علي على الدوام "هلا حبيبتي هلا والله"
مختلفين هم كحال جميع الشعوب لكن لحكمة من ربي بأن أبعدني عن صفوف الوطن لكن غمرني بوسط وبيئة أكسبتني الكثير لم اشعر بها إلا بعد نضجي
رقيقين بنات أخوالي القريبات مني كما كانوا صديقات الدراسة بكل مراحلها .. حديث السنين لن يختصر بالدقائق ولا الكلمات ،، لكنها محاولة لتأمل ما منحني الرب
بعد استقراري بالكويت لم اشعر بالغربة برغم أنني حديثة العهد بالعيش بها لكن طالما حافظة على لهجتي ورسالتي للوطن وكأنني سفيرة لها
يجن جنوني بمن يحكي حديثاً مشيناً عنها أستبسل بالدفاع لحد ما عرفوني بأني المدافع الشرعي عن الكويت
لن ادخل بما هو أكبر من مساحتي سأتحدث عن أهل أبي وأمي بيئة من الحضر النيادة .. فحدودي تنتهي بهم فلا أعرف طبيعة البدو وعلاقتهم ولا غيرهم من علاقات مابين الشعبين
خوالي أكثر تحرراً من أهل أبي وحكمتهم كن سعيداً وعش حياتك بدون أن تحمل الألم .. فعيشتي بالرياض لم تكن مثل ما يتصوره غالبة الكويتيين بأن مجتمع السعودي منغلق أو مجبور على لبس الحجاب بطريقة معينه والبعض للأسف يراهم متخلفين غير حضاريين
أي نعم هناك متخلفين حاله كحال بقاع الدنيا ومنها الكويت لكن فيهم من يشغفه العلم والدراسة لحد ليس باليسير وفيهم من يستهويه الماركات والموضة ليس كما يتصوره بعض الكويتيات
قد يكن لطبيعة أهل أمي سبب بأن أرى جانب أخر من ما يعتقدون بعض الكويتيين عنهم فأهل أمي متحررين جداً شغوفين بالسفر منذ صغر سني يعشقون العلم كما تعشق نسائهم مواكبة الموضة
قرباً بين شعوب الدولتين على قدر ما بينهم من تنافر أستغرب أسبابه غير الكرة طالما حاولت أن ألمع صورة كل طرف عند الأخر لكن دون جدوى خاصة لمن هما خارج دائرة العائلتين
لا أحب أحد أن يتحدث عن الكويتيين ولو بكلمة وأستبسل بالدفاع عنهم حتى عند الغرباء أو أنهي الحديث مع الوقحين بالصمت وابتسامة فض الحديث .. كما على الطرف الأخر لا أرضى بأن يرموا لأهل ماما ولو بالورقة
بالأخر إذا فيني ما يميزني فهو نتاج تربية أمي وقرب أخوالي وصديقاتي مني ،، وإذا فيني عشق للوطن وهلوسة لتطورها فهو نتاج من أهل أبي ووعيهم السياسي
فأحمد ربي على غربتي التي طالما بكيت لأسبابها .. كما أحمد ربي على عودتي لأحضان الوطن بعدما حملت صفات أفتخر بها
و الصدفه ان اثنينا تغرب يا محاره ..
والله يرحم والدج و يسكنه فسيح جناته