فلـــ 150 ــس
٢٠٠٧-١٠-٣١

سطحين تافهين كثر نحن كزبد البحر دون أن نكن مثمرين جادين مخلصين لأن نكمل مسيرة خاتم النبيين وأصدق المرسلين ،، رحيم على المستضعفين من بني البشر مؤمنين أو كافرين

نتجادل بالحق أو بالباطل دوماً ،، أكثر من أن نعمر لمستقبل حياتنا ونثمر أيامنا بعطاء لا ينضب

نعتصم على كوادر ثم نتخاصم على فتوى بعدها نترامى على رأي .. ننتخب ونعود لنطالب بالإقالة ثم الترشيح ندور بدوامة الحياة أكثر من سرعة عجلتها دون أن نرى مستقبل مزهر لعمل يرضي طموحنا ونرسم ابتسامة على شفاهة محرومة

أحساس الحشرة انتابني بسماع محاضرة للسيدة أم صهيب السميط حرم الدكتور عبدالرحمن السميط .. نبيل هذا الرجل خلد 27 من حياته لتعمير ونهضة وتطوير حياة أناس على حافة الهاوية والفقر

ذكي بنظرته للحياة مخلص وجاد وهب حياته لنشر الإسلام وقبله رفع العلم عن كاهل مشردين من بيوتهم وبلدانهم

دكتور باطنية هاجر عن عائلته وعن بلدة النفط لهدف تقديم خبزه ومحاولة لإعادة الحياة عن أناس غيبوا عن العالم بسبب فقرهم

دكتور ربى عائلته من أبنائه وبناته بدل قضاء أجازة على شواطئ أوروبا لقضائها بين ملاوي ومدغشقر والصومال وغيرها

دعونا نتأمل ونقارن بين ما عمله هذا الرجل وبين ما نقوم به في يومنا بل بعمرنا كله .. لن أتكلم عن جهوده لأننا ليس بقدر من الشجاعة أن نهب ونضحي بالترف وننام على الحصير حتى نطعم غيرنا

لنكن على درجة من قدرتنا وعلى أرض الواقع نملك المال فأقل واحد منا له دخل شهري يتجاوز 200 دينار من الموظفين

هل نحنوا مدركين أن استقطاع جزء من رواتبنا قبل أن تكن منفعة لغيرنا فهي بناء بيوت في جنان الخلد بإذن الله نضيف عليها رغبة بأن نصبح فعالين في مجتمعاتنا نحاول على أقل تقدير أن ننشر الإسلام ولو بمالنا إذا كنا عاجزين عن السفر والتشرد لدعوتهم

قصص روتها أم صهيب وحكتها تشيب لها الجبين كيف لنا أن نكن أنانيين تافهين بهدفنا في حياتنا .. فنحن على النقيض منهم

سأطرح بعض منها .. تروي بأن هناك أم لثلاثة أطفال مات اثنان منهم فأتت بالأخير وكان ينازع الموت علمت بالمركز لرعاية الأيتام من قبل جمعية مسلمي أفريقيا ذهبت لدكتور عبدالرحمن ومعاها أبنها الأخير قالت له حكايتها بعدها طلبت منه أن يأخذ الابن ويكفله ،، رفض طلبها لأن المكان شاغر لحال أفضل من ابنها فهو ينازع الموت والأيتام الفقراء يحتاجون هذا المقعد أكثر من شخص انتهى .. بعدها انصرفت ثم عاد لها من جديد فحزنها جعله يفكر بالمحاولة بكفالته

بعد سبع سنوات أحد الدعاة أشار لدكتور على طفل بصحة جيدة جداً وقال له أتعلم من هذا قال لااا قال هذا من أتت به والدته وكان ينازع الموت فرفضت كفالته ثم بسبب والدته عدت بقرارك .. أتعلمون بعد الله كم مبلغ الوجبه التي أعادت نفس بشرية عن الموت 150 فلس كويتي !!!

150 فلس سعر أقل من ككاو نشتريه باليوم الواحد يعادل حياة بني آدم فكم من جائع يمكننا بعد عون الله أن نحمل يده للعودة للحياة علينا نتدبر قليل من مصاريفنا ونعمل حسبه بسيطة حتى نخرج بكم رأس باليوم

وقصة أخرى تقول أم صهيب أن الجمعية كانت توزع الأكل على عشش من الكرتون فعندما دخلوا على عائلة يريدون أن يقدموا لهم أكياس الطحين قالت لااا لاتعطوننا نحنوا فالعائلة التي خلفنا لم تأكل قبل 5 أيام ونحنوا لم نأكل فقط قبل 3 أيام هم أولى منا !!! علينا نتدبر هذا الرد " يأثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " ،، 5 أيام و 3 أيام َ!!! " علنا نتحمل صيام من الفجر إلى المغرب دون طعام .. رحمتك يارب"

قصص المجاعة ليس لها حصر وهذا غيظ من فيض لكن قصص التوعية ونشر الإسلام تذيب القلب على قوة هذا الدين وصدقه جعله ينتشر رغم عن كل المحاربين ضده

للدكتور نظرة لو رآها كل المسئولين بالكويت وغيرها لنهضنا بديننا ودولنا لأكثر من طموحنا .. يقول " أهم ما نريد نشره هو العلم فمن التعليم يمكننا أن نمحو الجهل المنتشر لديهم بالعلم نستطيع أن نقوى قناعتهم فمنه وبه يمكنهم الدخول بالإسلام والتمسك به ،، كذلك بالعلم يمكنهم كسب قوت لأبنائهم ونهضة بلدتهم ومستقبلها "

فكما تقول أم صهيب أن في أحدى السنوات كان الدكتور أحمد القطان معهم فمن باب الدعابة قال للدكتور السميط عند رؤيته لنساء والأطفال والجميع من في البلدة والمقاطعات : " بو صهيب أنت وين وديت فلوس أهل الكويت والخيرين ماشوفك لا لبستهم ولا غطيت عوراتهم كاهم مفاصيخ " رد عليه " أحنا هدفنا مو تضميد للجراح فقط وبعدها ننتهي احنا هدفنا نعلمهم ومعاه نحاول ننشر الدين ونسد الجوع لكن الهدف توعيتهم بالدين ورفع الجهل عنهم لأن منه وفيه ممكن كل شيء يتعدل "

من بعض ماروت تقول .. أن الأطفال الأيتام بعد أخذهم من قراهم والتحاقهم بالمراكز المتعددة للجمعية أصبحوا لايريدون العودة لقراهم حتى بإجازة الشهر من كل سنه تقول أحياناً بعد يومين يعودون يقولون نريد ان نبقى حتى بعد انتهاء الدراسة

فمن مامر بهم أن هناك طفل يتراوح عمره 9 سنوات اسمه عبدالعزيز تغيب عن عودته لدراسة بعد قضاء الإجازة وعاد كل الطلبة للمركز .. كان لابد أن يذهب أحد الدعاة لقريته لسؤال عنه

تقول ذهب الداعي لقريته فقابل أعمامه وكبار رجال القرية قالوا له : عبدالعزيز ماراح يرد لو شنو صار .. تعال شوف عبدالعزيز شنو مسوي .. تقول ذهب الداعي فرأى عبدالعزيز محاط بعدد كبير من الرجال والأطفال والنساء يعلمهم الدين ويتلوا عليهم ما تعلمه من القرآن وسنة نبيه فدخل على يده عدد كبير من أهل القرية

تخيلوا طفل بعمر 9 يقوم بكل هذا ونحنوا انتهينا من سن التميز وبعدها طموحنا لا تتعدى مقاعد الوظيفة .. عندما سأله الداعي لما تقوم بكل هذا أجاب : " أنني دخلت بالدين وعرفت أنه هو الحق فلا أريد ان ادخل الجنة لوحدي أريد كل أهلي ومن معي بالقرية أن يدخلوها برفقتي "

قصص لم ولن تنتهي لكن العبرة منها هل نحنوا جادين بأن نكن فعالين لديننا ولو بعشر أو أقل من ما قام به هؤلاء ؟؟

دعونا على أقل تقدير أن نستثمر ولو بنقطة من ما نصرفه بحياتنا معهم مشاركة لدعوتهم ورسالتهم السامية في الحياة



تنويه : جميع القصص موثقة بالصور وتم عرضها على كل الحضور بما فيها الطفل بعمر الأشهر وهو ينازع الموت وبعد بلوغه سن التميز بعدما شب عوده
posted by محـــــارة at ٢:٠٠ ص | Permalink | 16 comments
التنظيــــر
٢٠٠٧-١٠-١٥

نتأمل ذاك ونلمز تصرف تلك .. ننقدها و ننظر على سلوك ذِك

دعونا نُطرق النظر ونترك سلوك البشر .. ننزل من منصة المثل والقيام ونهبط لنقيمها بحياتنا .. نتأمل عيوبنا ونقوم تصرفاتنا فلنا بأخطائنا قدوة لنتعظ

كل منا مستشار بل قاضي وحاكم الديار وفهيم الأمة وما حولنا غرقى ببحر الأخطاء

نعم هناك عيوب حولنا ومميزات وخصال جمة بنا .. لكن فينا من العيوب لو رأيناها لاكتفينا .. فإصلاح ما يقززنا من أنفسنا أنبل وأروع من التنظير بعيوب البشر

والأروع أن نتأمل بريق من حولنا ونعززها بإشادتنا بها بدل تفتشينا عن نواقصهم .. بعدها نحاول أن نقتبسها لأنفسنا

فلنترك التنظير وعلي تركه قبلكم ولو فعلا بدأت بنفسي لاكتفيت بدل كتابتي لهذا البوست ولا شرايكم :)
posted by محـــــارة at ٢:٤٤ ص | Permalink | 10 comments
|<€L 3@/\/\ \/\/@ntōō ß5£®
٢٠٠٧-١٠-١٢

&


وعسى أيامكم كلها أعياد مع أحبابكم
posted by محـــــارة at ٣:٠٥ ص | Permalink | 11 comments
بيــــت الله
٢٠٠٧-١٠-٠٨






نبتعد عن ضجة ودوامة حياتنا بمعترك أيامنا لنغفو ونرتخي بين تكبيرات أصوات قرأ بيت الله الحرام .. جموع محتشدة راجيه وقاصده قبلة المسلمين من جميع بقاع الدنيا

كما عهدتها بيت الله الطاهر تختلف البشر باختلاف بقاعهم فذك يُحترم حتى بصمته والأخر ترفع أطراف ملابسك لتبتعد عن ما يخلفه قابضاً على حاجبيك بقشعريرة على سلوكه الغريب

تبتسم بوجه هذه وتستأذن تلك لأن تجالسها لتؤدي صلوات التهجد فأما ترحب وأما تنادي بضيق وزحمة المقاعد

لأول مرة منذ سنوات أرى بيت الله بأخف عدد ممكن بأخر أيام عشره الأواخر فعمرتي ولله الحمد كانت راائعه أتوسل الرب أن يتقبلها كما خففها علينا جميعاً

دعواتي لكم كما وهبني المولى القرب بداره والتوسل بين يديه مع جموع محتشدة ببيت المسلمين كافة أن يرزقكم زيارة بيته والتعبد بأفضل بقعه على وجه الأرض

أحساس راائع بأن تقف فرداً بين الملايين يجمعكم دين واحد .. أطلب الله سبحانه بأن يتقبلها قبولاً حسناً ويغسل ذنوبنا ويرجعنا بأفضل من ما ذهبنا به
ملاحظة : الصور مأخوذة بعد صلاة التراويح أو القيام مباشرة في ليلة 24 و 25 والصورة الأولى للكعبة في فجر يوم 25
posted by محـــــارة at ٧:٣٠ م | Permalink | 11 comments